نظمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية اليوم بدبي منتدى حمدان الدولي لاكتشاف وتطوير المواهب 2023 بحضورخبراء في مجال التعليم من داخل وخارج الدولة واساتذة من مختلف المراحل التعليمية والمختصين والمسؤولين والطلاب وذلك بهدف تمكين وتطوير مهارات اكتشاف المواهب لدى الممارسين من المختصين في الميدان التربوي.
وأكد معالي حميد القطامي، رئيس مجلس الأمناء،مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية فى كلمة خلال المنتدى أن المنتدى يأتي بهدف الإسهام في دعم الجهود الرامية إلى تحسين وتطوير الخدمات الموجهة إلى قطاع الموهبة. ونقل معاليه للحضور تحيات الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم الرئيس الأعلى للمؤسسة، وتمنياته للمنتدى بالنجاح والتوفيق، وترحيبه بالمشاركين والضيوف والمسؤولين والخبراء والمختصين، من مختلف المؤسسات المعنية بالموهوبين في الدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف معاليه قائلاً: “لا شك أن انضمامَنا اليوم في هذا المنتدى، يُعبّر عن مدى الاهتمام والحرص والالتزام الذي نتمسك بهِ ، إزاء تطوير علم الموهبة، وتنويعِ مسارات العمل فيه، لتحقيق غايةٍ سامية ، ألا وهي تداركُ الهدر في الموهوبين، وضرورةُ الوصول إليهم واستثمارُهم و الاستفادة منهم ، مما يُعد محاولةً صائبة، في ظل عدم توافر فرصٍ للكثير من الموهوبين في مناطق عديدة من العالم، والذين يحدُّ من اكتشافهم شّحُ الامكانات وعدمُ توافر خدمات الكشف والرعاية، تلك الأذهانُ المتوقدة بالتأمُّل والتفكّر، وتلك المَلكاتُ المفعمة بالتميز والتفرد، هي ثروةٌ حقيقة، تستحق منا أن نخططَ ونصمّمَ ونعملَ من أجل أن نرى قيمتَها على أرض الواقع ، لا سيما في عصرنا الحالي، حيث يقدم اقتصادُ المعرفة، والتطورُ التقنيُ المذهل، فرصاً عظيمة للعمل على ابتكار نماذج حديثة للكشف عن الموهوبين ، وادارة رعايتهم وتمكينهم”.
واعتبر أن جهود مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية التي تبذلها في هذا المجال تنسجم مع الجهود الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكونها إحدى المؤسسات الرائدة في هذا المجال والتي يشكل اكتشاف وتطوير المواهب أولوية استراتيجية لها من خلال إطلاق المبادرات النوعية التي تدعم جهود الأنظمة التعليمية والعلماء والمختصين على مدى خمسة وعشرين عاماً بالشراكة مع بيوت الخبرة العالمية، والتي توجت بأهم مشروعين هما مقياس حمدان للموهبة والمركز العالمي للموهوبين.
وتناول المنتدى في جلساته العديد من الموضوعات الهامة، حيث ناقشت الجلسة الرئيسية الأولى “اكتشاف وتطوير المواهب في دولة الإمارات المتحدة – نحو الموهبة المستدامة”وتحدث فيها سعادة دكتور مبارك سعيد الشامسي، المدير العام لمركز ابوظبي للتعلبم و التدريب التقني و المهني.
وفي الجلسة الرئيسية الثانية، تحدث بروفيسور “جوناثان بلكر”، أستاذ التعليم والعميد المساعد لشؤون أعضاء هيئة التدريس في جامعة جونز هوبكنز عن “اكتشاف وتطوير المواهب في دولة الإمارات المتحدة – نحو الموهبة المستدامة”.
وتناولت الجلسة المتوازنة الأولى والتي أدارتها الدكتورة/ كريمة المزروعي “دور المؤسسات التعليمية العالية الكفاءة في استدامة المواهب” وتحدث فيها كل من الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات في وزارة التربية والتعليم والدكتور باسل بن عبد الله السدحان، نائب الأمين العام لخدمات الموهوبين بمؤسسة موهبة من المملكة العربية السعودية والأستاذالدكتور نجلاء النقبي، نائب مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الانسانية للشؤون الأكاديمية.
وكانت الجلسة المتوازنة الثانية بعنوان “مقاربة معيارية لمقياس حمدان للموهبة في ضوء استراتيجيات المقاييس العالمية” وتحدث فيها البروفيسور علاء الدين أيوب، أستاذ القياس النفسي بجامعة الخليج العربي بالبحرين. وأدارت الجلسة المتوازنة الثالثة الأستاذة رانة نزال، مستشار تطوير المدارس بهيئة الشارقة للتعليم وكانت بعنوان: “التحولات الاستراتيجية في مجالات القياس العالمية لاكتشاف المواهب” وتحدث فيها كل من البروفيسور إيمان جاد، عميد كلية التربية، الجامعة البريطانية بدبي، والدكتور عبد الحميد العرفج، عميد الكلية التطبيقية ورئيس قسم التربية الخاصة سابقاُ ومشرف برنامج الدكتوراه في تربية الموهوبين بجامعة الملك فيصلمن المملكة العربية السعودية، والدكتور أحمد بن مرهون البورسعيدي، متخصص في الموهبة والإبداع فيما تم تكريم المتحدثين في جلسات المنتدى.
واختتم المنتدى أعماله بكلمة من سعادة الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية الذي أشاد بالحوار والمناقشات الهادفة أثناء المنتدى. وأكّد على نجاح المنتدى في تحقيق أهدافه كما أعرب عن شكره وتقديره لكافة الحضور والمشاركين على إساهماتهم القيمة في إثراء النقاش وإنجاح المنتدى